انطلق قبل ثلاثة أسابيع في الانترنيت "تحدي دلو الثلج"، شارك فيه مئات النجوم والسياسيين والناس العاديين. ويقوم المشارك بسكب دلو من الماء والثلج البارد على رأسه، في إطار حملة التوعية ضد مرض التصلب الجانبي الضموري.
قبل مؤسس ميكروسوف بيل غيتس التحدي الذي صدر من مارك زوكربرغ مؤسس موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، وقام بسكب دلو من الماء والثلج على رأسه، بطريقة مبتكرة من فكرته وتصميمه الخاص. وشيد غيتس عمودين ثبت وسطهما الدلو، وقام بشده بحبل، ليُسكب الماء على رأسه. ويدخل هذا التحدي الذي يشارك فيه النجوم والمشاهير والناس العاديين ضمن حملة تحدي لنشر التوعية حول مرض التصلب الجانبي الضموري أو الـ"ASL" وجمع التبرعات.
اعتبر عالم الفيزياء النظرية البريطاني ستيفن هوكينغ من بين المصابين بالمرض منذ كان عمره إحدى عشر عاماً. ويجلس هوكينغ منذ أعوام على كرسي متحرك ويتحدث بواسطة كومبيوتر خاص. ويعد مرض التصلب الجانبي الضموري من بين أمراض الأعصاب الحركية وهو مرض سريع الانتشار ويدمر خلايات الجهاز العصبي. وحسب التقديريات فعدد المصابين في العالم بهذا المراض يصل إلى حوالي 150 ألف شخص. ورغم أن ذلك العدد أقل بقليل من عدد المصابين بالأمراض العصبية الأخرى كالزهايمر أو مرض التصلب العصبي، إلا أن الأبحاث فيه لا تزال متواضعة.

وبالنسبة للذين لم يقبلوا التحدي خلال 24 ساعة عليهم أن يتبرعوا لجميعة مساعدة المرضى ALS بمبلغ مئة دولار أمريكي. وفي الولايات المتحدة الأمريكية لم يقبل الرئيس باراك أوباما تحدي أرملة الرئيس الأمريكي السيناتور السابق روبيرت كينيدي، وفضل التبرع بالمال بدل سكب دلو الماء البارد على رأسه. وقبل هذه الحملة شهدت الأعوام الماضية حملات أخرى لكنها كانت خالية من الجانب الإنساني، كحملة شرب صندوق كامل من البيرة أو السقوط من مرتفعات خطيرة وتحدي شخص آخر للقيام بذلك. وتُطلق هذه الحملات في الغالب بدافع الملل. ولم تسلم الحملة من حوادث كسقوط البعض، لكن الخبر السيء يبقى وفات الشاب كوري غريفين الذي أطلقها عن عمر 27 عاماً، بسبب حادث أثناء الغوص تحت الماء.
0 تعليقات