Ad Code

Responsive Advertisement

Ticker

6/recent/ticker-posts

أهم حرب في التاريخ اليوناني اندلعت بسبب النزاع على امرأة.


نفس الثيمة أو الفكرة موجودة في قصة كرت الأجاريتية: في كتابات أجاريت وردت قصة الملك “كرت” الذي كان يحكم مدينة خيالية اسمها “بيت خبر” تقع على ساحل البحر. هذا الملك شن حربا على مملكة اسمها “أدم” يحكمها ملك اسمه “فبل”. سبب الحرب هو رغبة الملك كرت في الزواج من “حري” ابنة “فبل” (يرجى الانتباه إلى أن كتابات أجاريت لا تظهر أصوات العلة وبالتالي هذه الأسماء هي بدون أصوات علة).
أثناء قراءتي لتاريخ سورية القديم تبين لي أن معظم التراث اليوناني القديم هو في الحقيقة مقتبس من التراث السوري القديم (والمفاجأة هي أن اليونانيين القدماء أنفسهم كانوا يعلمون ذلك وذكروه في تراثهم. لو أتيح لي الوقت مستقبلا فسأكتب عن هذا الموضوع). الآن أنا أريد فقط أن ألفت النظر إلى التشابه بين قصة طروادة اليونانية وبين قصة كرت الأجاريتية. على الأغلب أن قصة طروادة لها جذور في سورية (كالكثير من القصص اليونانية الأخرى). المستشرق Baruch Margalit يرى أن أصل قصة كرت يعود إلى مدينة جبيل في لبنان، وهذا الكلام وارد وهو يدل على قدم هذه القصة.
الشعوب المتوسطية القديمة كان لديها قصة تتحدث عن حرب كبيرة سببها النزاع على امرأة. هذه القصة موجودة لدى عدد من الشعوب بأشكال مختلفة.
هذه القصة في رأيي هي ليست خيالا محضا، بل هي نابعة من طبيعة المجتمعات القديمة.
في تلك المجتمعات لم يكن هناك شيء اسمه “زواج” بالمعنى المعروف في المجتمعات الأبوية. الرجال كانوا يتنافسون ويتصارعون على النساء مثل تنافسهم على الأراضي والأنعام والمعادن إلخ.
مفهوم “الزواج” هو أحد المفاهيم التي أوجدها البشر لتقليل النزاعات والمشاكل. هذا المفهوم هو مرتبط بمفهوم “الملكية الخاصة” الذي يرفضه الماركسيون ويعتبرونه شيئا سيئا.
الماركسيون (وأصحاب النظريات النسوية) ينظرون لمفهوم الزواج ومفهوم الملكية الخاصة على أنها مفاهيم سيئة وشريرة، ولكن الواقع في رأيي هو غير ذلك. هذه المفاهيم ظهرت في عصر الحضارة المدنية. البشر اخترعوا هذه المفاهيم لكي يقللوا من النزاعات والمشاكل.
الزواج يعني تقنين النساء. كل رجل يحصل على امرأة أو نساء محددات لا يحق لأحد غيره أن ينازعه فيهن. نفس الأمر ينطبق على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج. بدلا من أن يتقاتل الناس على الأراضي والأنعام تم توزيع هذه الأمور على الناس كملكيات خاصة لكل فرد. هذه المفاهيم هي مفاهيم حضارية أدت إلى تقليل الخلافات والخصومات. هي ليست مفاهيم سيئة كما يحاول الكثيرون أن يصوروها.
إذا ظهر أناس احتكاريون جشعون أساؤوا استغلال هذه المفاهيم فهذا لا يعني أن المفاهيم نفسها سيئة.
هذه في رأيي هي الخلفية التي أدت إلى ظهور المجتمعات الأبوية. بداية ظهور المجتمعات الأبوية كانت عندما تم تقييد النساء جنسيا. عندما تم ربط كل امرأة برجل واحد فقط أصبحت كل امرأة تابعة لرجلها ومعتمدة عليه دون غيره. هذا النظام أدى مع الزمن إلى صعود دور الرجال وانحدار دور النساء في المجتمع.
كل المجتمعات الأبوية تقيد النساء جنسيا، ولكن بالنسبة للرجال فهناك تفاوت بين المجتمعات.
تاريخيا كانت هناك مجتمعات أبوية تقيد الرجال جنسيا وليس فقط النساء. مثلا المجتمعات التي تعتنق الديانة المسيحية هي معروفة تاريخيا بأن لها موقفا متحفظا تجاه العلاقات الجنسية للرجال. في الديانة المسيحية الرجل يحق له الزواج بامرأة واحدة فقط (والطلاق ممنوع)، والأفضل هو عدم الزواج بالمطلق (كما يفعل الكهان).
البوذية لها موقف مشابه. الديانة البوذية تعتبر أن جميع الشهوات (بما في ذلك الشهوة الجنسية) هي مصدر للمعاناة، وبالتالي الموقف الصحيح هو تجنب الشهوات بالمطلق.
مثل هذه الأفكار التي تزهد في العلاقة الجنسية بالمطلق أو تنظر لها نظرة سلبية هي شائعة حول العالم.
ولكن الملفت هو أن الإسلام يخلو تماما من هكذا أفكار.
لا يوجد في الإسلام بشكله المعروف لنا أي تقييد للعلاقات الجنسية الذكورية، بل على العكس من ذلك الفقهاء المسلمون أباحوا للرجل أن يتزوج من أربع نساء في آن واحد، وقبل تحريم الرق كان يحق للرجل المسلم أن يمتلك ما يشاء من الجواري (الجارية هي مؤنث العبد، والرجل المسلم يحق له أن يقيم علاقات جنسية مع جواريه).
المحصلة هي أن الرجل المسلم هو غير مقيد جنسيا. الرجل المسلم يمكنه أن يقيم علاقات جنسية مع عدد لا نهائي من النساء.
لهذا السبب كان الأوروبيون في القرون الوسطى ينظرون للإسلام على أنه دين إباحي، والمسلمون في ذلك الوقت كانت لديهم سمعة على أنهم يهتمون كثيرا بالنساء والملذات الحسية.
الملفت هو الواقع الحالي للمسلمين، وخاصة العرب. حاليا العرب يشتهرون بالكبت الجنسي (للذكور والإناث على السواء)، وأما الغرب (المسيحي) فصار الآن يعتبر متحررا جنسيا مقارنة بالشرق الإسلامي!
هذا الانقلاب حصل خلال فترة قصيرة لا تزيد عن خمسمئة عام أو أقل من ذلك.
الكبت الجنسي له مضار عديدة ومعروفة تحدث عنها الباحثون الغربيون كثيرا، لأن المجتمعات الغربية كانت تعاني من هذه المشكلة قبل القرن العشرين.
خلال القرن العشرين شن علماء الطبيعة الغربيون حملة شرسة على القيم المسيحية التقليدية المتعلقة بالجنس، وهذا ما أدى إلى موجة “التحرر الجنسي” التي ظهرت خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين.
المجتمعات الغربية انقلبت رأسا على عقب خلال القرن العشرين. في القرن 19 كانت المجتمعات الغربية ما تزال تميل إلى التحفظ الجنسي، ولكن مع حلول ستينات القرن العشرين صار الوضع في الغرب شبيها بالوضع الحالي الذي يصفه الإسلاميون عادة بـ”الإباحي”، رغم أنه ليس كذلك.
النظام السائد في الغرب حاليا ليس إباحيا. على الأقل أنا سأتحدث عن أميركا. في أميركا مؤسسة الزواج والعائلة ما تزال موجودة ومهيمنة.
في أميركا أغلب الناس ما زالوا يتزوجون وفق القيم التقليدية، ولكن الفرق الوحيد الذي حصل يتعلق بمرحلة ما قبل الزواج.
طبعا بالنسبة للطلاق فهذه مسألة خلافية قديمة بين المسيحيين. هناك قسم من المسيحيين استحل الطلاق منذ مئات السنين، وحاليا أغلب المسيحيين في أميركا يستحلون الطلاق ولا يرون فيه مشكلة.
الأميركان يتزوجون عادة في نهاية العشرينات أو في الثلاثينات من أعمارهم، ولكنهم قبل الزواج يخوضون في علاقات جنسية تجريبية.
العلاقات الجنسية التجريبية ليس لها صفة قانونية (ولا دينية)، ولكنها الآن أصبحت عرفا اجتماعيا.
العلاقات الجنسية التجريبية هي ليست علاقات “مؤقتة” كما يتوهم البعض. كثير من العرب يسيؤون فهم هذه العلاقات ويظنون أنها دعارة أو علاقات عابرة “للتسلية”، ولكنها ليست كذلك.
الزواج في الثقافة المسيحية هو مسألة كبيرة. إذا تزوج الإنسان فالمفترض هو أن تدوم العلاقة بينه وبين زوجته للأبد.
المجتمع الأميركي ما زال يقدس العلاقة الزوجية. إذا تزوج الإنسان فالمجتمع يتوقع منه أن يلتزم بشروط الزواج وألا يخون شريكه.
خيانة العلاقة الزوجية هي أمر مرفوض في المجتمع الأميركي، ومن يرتكب هذا الفعل فإن المجتمع ينظر له نظرة سلبية.
أي أن الزواج ما زال يحتفظ بهيبته التقليدية.
لهذا السبب الشباب في أميركا لا يتسرعون في عقد الزواج.
الشاب عادة يبحث عن امرأة لكي يتزوجها، ولكنه قبل أن يتزوجها رسميا يعيش معها بصفة غير رسمية لفترة من الزمن. المرأة خلال هذه الفترة تسمى “صديقته”، وهو يسمى “صديقها”، ولكن المعنى الاجتماعي لهذه العلاقة هو أعمق من مجرد الصداقة. هذه العلاقة تعتبر توطئة للزواج الرسمي.
لو نجحت هذه العلاقة يتم الانتقال للزواج الرسمي، ولو فشلت يبحث الرجل عن امرأة أخرى، والمرأة تبحث عن رجل آخر.
هذا هو النظام المطبق حاليا في أميركا. هو نظام ليست له علاقة بالإباحية أو “التسلية” كما يتصور البعض. هو نظام ما زال يستند على فكرة الزواج.
طبعا هناك في أميركا وغيرها ناس إباحيون وناس يبحثون عن مجرد التسلية، ولكن أفعال هؤلاء تعتبر شاذة والمجتمع لا يتقبلها كسلوك طبيعي.
النظام المطبق حاليا في أميركا هو نظام نابع من ظروف المجتمع الأميركي وتاريخه. هذا المجتمع له خلفية ثقافية مسيحية. في الديانة المسيحية الزواج هو مسألة عظيمة، لهذا السبب الناس يتمهلون في عقد الزواج ويخوضون قبله علاقات تجريبية غير رسمية.
بالنسبة للمسلمين فالمسألة يجب أن تكون مختلفة، لأن طبيعة الزواج عند المسلمين هي مختلفة.
في الإسلام الطلاق هو أمر مباح وليس محرما. الرجل يحق له أن يتزوج ويطلق مليون مرة لو أراد ذلك، ونفس الأمر ينطبق على المرأة أيضا.
نظريا المسلمون يمكنهم أن يطبقوا نظاما شبيها بالنظام الأميركي ولكنه رغم ذلك شرعي وديني 100%. الرجل المسلم يمكنه أن يتزوج ويطلق عدة مرات قبل أن يستقر على زوجة دائمة، ونفس الأمر ينطبق على المرأة أيضا.
من الممكن للشاب أن يتزوج شابة سنها قريب من سنه، وفي حال لم تنجح العلاقة بينهما فيمكنه أن يطلقها، وبعد ذلك يمكن للشاب أن يتزوج امرأة أخرى، ويمكنه أن يكرر هذا الأمر عدة مرات إلى أن يجد الزوجة المناسبة له.
نفس الأمر يصلح للنساء أيضا. في أميركا المرأة الشابة يمكنها أن ترتبط بأكثر من رجل قبل أن تستقر على رجل معين.
إذن من الناحية النظرية لا يوجد شيء يعيق تطبيق النظام الأميركي في المجتمعات الإسلامية، بل على العكس المجتمعات الإسلامية هي أنسب لتطبيق النظام الأميركي، لأن الإسلام لا يمنع الطلاق.
في الغرب المجتمع لا يتقبل الزواج المتكرر، ولكن في الإسلام الزواج المتكرر هو أمر مباح.
ما هي المشكلة؟
من كل المقدمة السابقة أردت أن أبين أن الدين الإسلامي هو ليس سبب مشكلة الكبت الجنسي الموجودة في المجتمعات العربية. الدين الإسلامي هو من الأديان “المتحررة” جنسيا مقارنة بأديان أخرى.
مشكلة الكبت الجنسي الموجودة في المجتمعات العربية حاليا هي مشكلة حديثة العهد وليست قديمة.
العرب في العصر الجاهلي (قبل الإسلام) لم يكونوا من المجتمعات الأبوية المتطرفة، بل على العكس كثير من المستشرقين يرون أن العرب الجاهليين كانوا حديثي عهد بالنظام الأبوي، لأن هناك آثارا كثيرة في مجتمعهم لا تتوافق مع النظام الأبوي.
أنا لن أسرد كل الأمور التي ذكرها المستشرقون، ولكن من الأمور التي تلفت النظر أن النساء الجاهليات كن متحررات من الناحية الجنسية.
هذا الحديث ورد في صحيح البخاري (مروي عن عائشة بنت أبي بكر):
عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا وَنِكَاحٌ آخَرُ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ وَنِكَاحٌ آخَرُ يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ بِهِ وَلَدُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ بِهِ الرَّجُلُ وَنِكَاحُ الرَّابِعِ يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لَا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمْ الْقَافَةَ ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ هَدَمَ نِكَاحَ الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ “
هذا الحديث يبين أنواع العلاقات الجنسية في الجاهلية، وهو يدل على أن النساء الجاهليات كن متحررات جنسيا مقارنة بما هو سائد لدى العرب الآن.
بعض المستشرقين الذين زاروا اليمن في بداية القرن العشرين لاحظوا ظواهر شبيهة بالظواهر المذكورة في هذا الحديث، وهذا دليل على أن المجتمع اليمني كان شبيها بالمجتمع العربي الجاهلي.
الحرية الجنسية للنساء لا تتوافق مع أبوية المجتمع.
هناك مسألة لاحظتها بنفسي ولا أدري إن كان المستشرقون لاحظوها، وهي تتعلق بالتسمية التي يطلقها العرب (تحديدا البدو) على المرأة.
البدو يطلقون على المرأة مسمى “حُرمة”. هذه الكلمة هي مشتقة من الجذر السامي “حرم” الذي يستخدم لوصف المواضع الدينية المقدسة (مثلا “الحَرَم المكي”).
الحَرَم عند العرب هو مكان لا يجوز لأحد أن يقترب منه أو أن يرتكب فيه أفعالا شائنة وإلا فإن الآلهة ستسخط عليه.
هناك عدد من الجبال في سورية التي تحمل أسماء مشتقة من الجذر حرم (مثلا جبل حارم في إدلب). هذه الجبال كانت مقدسة دينيا في العصور القديمة ولهذا السبب أطلق الساميون عليها هذه المسميات.
البدو يطلقون على نسائهم مسمى “حريم”، أي أنهم يعتبرون النساء مقدسات دينيا.
التقديس الديني للنساء هو أمر يتوافق مع المجتمعات “الأموية” التي كانت موجودة قبل المجتمعات الأبوية. من قرأ في علم الآثار لا بد أنه قرأ عن “الإلهة الأم” Mother goddess التي عثر المنقبون على الكثير من التماثيل والرسومات لها في مجتمعات ما قبل التاريخ.




إرسال تعليق

0 تعليقات