رفضت أندية أوروبية استبعاد إقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 المقررة في قطر خلال فصل الصيف، قائلة أنها ترغب في الحصول على أسباب "قوية وحاسمة" لتغييره. وأنشأ الفيفا لجنة خاصة لدراسة الاختيارات المطروحة.
عارضت رابطة الأندية الأوروبية اقتراح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي دعا فيه يوم الاثنين (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2014) إلى الاختيار ما بين يناير/كانون ثان وفبراير/شباط أو نوفمبر/تشرين الثاني كموعد لإقامة مونديال قطر 2022. وجاء ذلك في بيان أوضح أن هذه المواعيد تمّ عرضها خلال الاجتماع الأول في زيوريخ لمجموعة العمل الجديدة للتعامل مع أجندة المباريات الدولية بين عامي 2018 و2024.
بيد أن أومبرتو غانديني نائب رئيس رابطة الأندية الأوروبية أعرب أمام الصحفيين أنه "سيكون من المهم للغاية الحصول على أسباب قوية لإقناع المسؤولين عن اللعبة في أوروبا باتخاذ إجراءات ستحدث فوضى في مسابقات كرة القدم هناك. وذلك من أجل إقامة كأس العالم في فترة أخرى من العام". وشدد أومبرتو غانديني على ضرورة "وجود أسباب مقنعة جداً لتغيير موعد كأس العالم بدلا من موعدها المتعارف عليه، لأن هذا الأمر يعرض اللعبة للخطر في جميع أنحاء العالم".
هل تحل العطلة الشتوية المشكل؟
من جانبه طرح ديفيد دين نائب رئيس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم سابقاً ونائب رئيس نادي أرسنال سابقاً، فكرة اعتماد عطلة شتوية في بلاده على غرار معظم الدول في القارة العجوز. وسيكون هذا التغيير ضرورياً عام 2022 في حال تنظيم مونديال قطر في فصل الشتاء، بدلاً من الصيف حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة جداً.
ووضح ديفيد دين موقفه على هامش معرض سوكيريكس في مدينة مانشستر قائلاً: "أنا مؤيد كبير للعطلة الشتوية، فباقي الدول يعتمدونها، وسيكون اللاعبون بحاجة إليها، على غرار الجماهير. يخاف الناس التغيير لكن علينا القيام به". ومن بين الحجج التي استند إليها دين لتبرير موقفه، كون أن "نسبة إصابات اللاعبين تكون مرتفعة في النصف الثاني من الموسم بسبب الإجهاد"، وبالتالي فإن "العطلة يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً بهذا الخصوص، وهو ما تثبت الإحصائيات صوابه" على حد قوله.
ولقي اقتراح اعتماد عطلة شتوية دعماً من مدرب انجلترا السابق السويدي زفن غوران اريكسون، ومدرب سندرلاند الأوروغوياني غوستافو بوييت، إضافة إلى جناح نادي أرسنال الدولي ثيو والكوت وأيضاً المهاجم بيتر كراوتش.
وعد القطريون بتجهيز الملاعب بتقنيات التبريد
تحذير ألماني من تغيير الموعد
وفي وقت سابق حذر رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم كريستيان زايفرت الفيفا من تغيير مواعيد مباريات مونديال قطر 2022 من طرف واحد، وإقامته في الشتاء. وقال زايفرت خلال مؤتمر صحفي في الثاني من آب/ أغسطس 2014، "نرفض أن يتم اتخاذ قرار تتحمل الدوريات المحلية عواقبه". وأضاف: "الاتحاد الدولي هو المسؤول الأول عن ضمان عدم تتسبب كأس العالم بالضرر لهذه الدوريات".
مجموعة عمل
وذكر الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم أن مجموعة العمل التي أنشأتها اللجنة التنفيذية للفيفا، تعتزم عقد اجتماع في نوفمبر/تشرين الثاني القادم حول تحديد أجندة المباريات الدولية بين عامي 2018 و2024 2014. وسيتمّ في هذا اللقاء تقييم الخيارات المتاحة مع كافة ممثلي الجهات المعنية الذين طُلب منهم تقديم معلومات مفصلة حول ماهية تأثير التواريخ المختلفة المقترحة لكأس العالم FIFA 2022. ومن المتوقع أن يتم إجراء اجتماع آخر في فبراير/ شباط 2015 وتعهد السويسري رئيس الفيفا لتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عدم تعارض كأس العالم 2022 مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
ع. ع، و. ب (رويترز، ا ف ب، د ب أ)
0 تعليقات