
كتب رشيد نيني، مدير يومية "الأخبار" في عموده على جريدته في عددها ليوم الإثنين فتح شتنبر، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عرض عليه أن يكون مستشارا إعلاميا في ديوانه ورفض، حين زاره في بيته، عقب خروجه من السجن.
وقال نيني إن بنكيران كثيرا ما اتصل به هاتفيا لينوه بعمود ينتقد خصوم الأخير.
ونفى نيني أن يكون تغير كما يروج لذلك من وصفهم بـ" حراس معبد وزير النقل والتجهيز" يروجون في مواقعهم أنني تغيرت وأنني أهاجم الحزب الحاكم رغم أن هذا الأخير وقف معي ساعة المحنة، وأنا أقول لهؤلاء إن مؤكدا أن "الذي تغير هو حزب العدالة والتنمية" وأضاف نيني قائلا عن نفس الحزب: فقد كان في المعارضة شبيها بالجمل الأجرب لا يكاد أحد يقبل بمعاشرته فبالأحرى الدفاع عنه. ويعلم الله كم شوكا أكل الحزب بفمي، وكم معركة خضتها مكانه وكل سلاحي قلم وورقة. ولتسألوا عبد الإله بنكيران كم مرة كان يحمل هاتفه ويتصل بي بعد قراءة عمود أعجبه نكاية في خصومه، وكم كان ينوه ويشكر ويبارك لي ما أكتب".
وزاد نيني "واليوم عندما صاروا إلى كراسي السلطة واستعذبوا ملمسها الناعم صرت أنا من غير معطفه، وكأنني أنا الذي كانت لديه لحية وزبرها، وكان لديه قميص مفتوح فشنقه بربطة عنق، وكانت له صندالة أصبع وغيرها بحذاء مري".
وأضاف نيني: "يريدونني أن أكون مثل هؤلاء الصحافيين الصيارفة الذين كانوا يرشون الملح في جراحهم أيام المحنة السياسية وعندما أصبحوا في الحكم شرعوا يكيلون المديح لهم ويتحككون بسيقانهم مثل الكلاب الجائعة".
0 تعليقات