Ad Code

Responsive Advertisement

Ticker

6/recent/ticker-posts

نصائح مهمة للحد من مخاطر الإنترنت على الطلبة



 اليوم اقترب الأسبوع الدراسي الثاني لبعض مدارس الدولة على نهايته، واليوم أيضاً تكمل بعض المدارس الأخرى أسبوعها الأول إعلاناً بانطلاقة العام الدراسي الجديد 2014-2015، ومع طفرة التكنولوجيا الحديثة واعتماد كثير من مدارس الدولة على الإنترنت وسيلة للتواصل مباشرة معها أو كأداة لإتمام الفروض المنزلية أو القيام بعشرات الوظائف المفروض على الطلاب إتمامها والقيام بها على أحسن وجه.

مع طلبات الكثير من المدارس لضرورة توافر الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر الشخصية لدى أغلب طلابها، تتعالى نداءات بعض الأهالي ويكثر خوفهم من خطر الإنترنت وما تحتويه الشبكة من محتوى قد يؤثر سلباً على أطفالهم، وقد يقودهم إلى مجهول لا يعرف قراره في حال أسيء استخدامه من قبلهم أو أساء أحدهم استخدامه أمامهم ونبههم إلى أمور لا يجب التنبه إليها وفتح أعينهم على محتوى لا يجوز لصغار السن الاطلاع عليه من دون رقابة منزلية جادة.


لا يمكن لأي شخص، أن يتنبأ بما الذي يخفيه له عالم الإنترنت الواسع وغير المحدود، وحتى المتخصصون والخبراء في هذا العالم الممتد الأطراف والصعب تقييده، قد يفاجأ أطفالهم صغار السن بأمور لم تخطر على بالهم في يومٍ من الأيام، وبمحتوى سيئ تعجز الكلمات عن وصفه، وهو يتربع على شاشات كمبيوتراتهم الشخصية من دون قصدٍ أو دراية منهم.
ومع بدء الدراسة يبدأ الكثير من الأساتذة بتوجيه طلابه إلى هذا العالم للاستفادة القصوى من سيل المعلومات التي يحتويها، ونهل أقصى ما يمكن نهله من معلومات واستكشاف والموسوعات العلمية والقواميس اللغوية وتحميل وتثبيت التطبيقات الذكية التعليمية، التي تساعدهم من خلال كمبيوتراتهم الشخصية واللوحية الذكية في إتمام واجباتهم المدرسية بسهولة ويسر.

والمشكلة الكبرى تكمن هنا في ثقة الأهالي الزائدة والكبيرة في عالم الإنترنت والكمبيوترات الشخصية واللوحية الذكية المتصلة والمرتبطة به، فالمشكلة في الواقع ليست في الأطفال وحبهم للاستكشاف ورؤية عوالم جديدة، ولكن المشكلة في المواد والمحتوى الذي يستهدف هؤلاء الصغار، وحتى أطفالنا كبار السن، والذي يجب على الأهالي صده بقوة وباستمرار وبمختلف الطرق المتاحة، حتى لا يطل بظلاله السلبية السيئة على أطفالنا ويهدد حياتهم ومستقبلهم أو يؤثر عليهم.

رأي مختلف

وتؤكد شركة كاسبرسكي لاب الروسية العريقة والتي تعد إحدى أهم وأقوى الشركات التكنولوجية المتخصصة في حماية الإنترنت والأجهزة التكنولوجية المختلفة، وصد الهجمات الإلكترونية والمحتوى السيئة.

حيث ترى الشركة أن واقع الإنترنت لا يجب الثقة المطلقة به، وتؤكد أنه وعلى الرغم من وفرة المواد العلمية المفيدة المتاحة عبر الإنترنت، فقد ينتهي الأطفال ودون أي عناء إلى محتوى غير مرغوب فيه كالمواد الخاصة بالكبار أو المشاهد العنيفة، والمواقع التي تركز على تعاطي الممنوعات أو إلحاق الأذى بالنفس أو حتى الانتحار.

حيث قدم خبراء الشركة بعض التوصيات التي لا غنى عنها للحفاظ على أمن وسلامة الأطفال المتصلين بشكل مستمر بالإنترنت، بدأوها بالتقليل قدر الإمكان من الوقت الذي يستغرقه الأطفال على الإنترنت، وتخصيصه للدراسة في المقام الأول.

وأشاروا إلى أنه من الجيد أن يقضي الأطفال بعض الوقت على الإنترنت لغرض البحث عن معلومات تعليمية أو اللعب أو الدردشة مع الأصدقاء أو زيارة صفحات “فيسبوك” في بعض الأحيان.

إلا أنها أكدت في نفس الوقت أن بعض هذا الوقت قد يتحول إلى كثير منه في غالب الأحيان، خصوصاً عند إهمال الأهل وعدم متابعتهم لأطفالهم المتصلين بالإنترنت.

المصارحة والوضوح

وتؤكد الشركة الروسية أنه أصبح من الأهمية القصوى وضع ضوابط صارمة بشأن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام كمبيوتره المتصل بالإنترنت، مع تأكيدها في نفس الوقت ضرورة تحدث ومصارحة أولياء الأمور لأطفالهم بشكل ودي وبدافع أبوي، ليشرحوا لهم الهدف من تحديد الفترات الزمنية لاستخدام الإنترنت، وإلا فسيبدو هذا التصرف وكأنه إجراء أو عقاب تعسفي يضر بالعلاقة التي تربط الآباء بالأبناء والقائمة أساساً على الثقة.

إلى جانب تحديد المدة الزمنية، أوصى خبراء كاسبرسكي لاب أولياء الأمور بالتحكم في المحتوى بشكل عام، وذلك عبر قيامهم بوضع قواعد أساسية واضحة حول ما يسمح وما لا يسمح للأطفال بفعله على الإنترنت، وشرح السبب الكامن وراء تطبيق مثل هذه القواعد.

كما ينبغي مراجعة وتحديث هذه القواعد بما يتماشى مع مراحل نمو الأطفال.

إلى جانب ذلك، فإن محتوى الإنترنت غير المناسب والخطير مفتوح بشكل واسع وسهل الدخول من قبل الأطفال، حتى مع رقابة مزودي الخدمة الصارمة، ولهذا فإن من الواجب على الأهالي توعية أطفالهم بضرورة عدم الدخول إلى مثل هذه المحتويات، من المواقع وحتى الألعاب غير المناسبة، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة منع تبادل البيانات الشخصية مع الآخرين.

وتوصي الشركة الآباء بتقديم بعض الإرشادات إلى الطفل، حيث تنصحهم خصوصاً عندما يخوضون نقاشاً مع أطفالهم حول قواعد السلوك والاستخدام الجديدة، بتقديم بعض من هذه الإرشادات، التي تساعد الطفل على حماية نفسه من تهديدات الإنترنت وتجعله يشعر بأنه محل ثقة من قبل والديه.

إرشادات للآباء والأمهات

◆عدم جعل معلومات الأبناء الخاصة في متناول العموم وعدم إرسالها إلى الغرباء، وتحديداً بيانات الاتصال الخاصة أو العنوان أو اسم المدرسة وغير ذلك.

- عدم قبول أي طلبات من الغرباء تدعو لإجراء مقابلة شخصية، أو إرسال الصور الذاتية لهم.

◆عدم إطلاع أي شخص على رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني وعدم نشر تلك البيانات على صفحة التواصل الاجتماعي وعدم الضغط على أية روابط مرسلة من مصادر مجهولة.

◆عدم الثقة في الرسائل التي تحتوي على عروض مغرية مهما كان نوعها، مثل تقديم بضائع مجانية أو خصومات أو زيادة الشهرة أو المحبين أو النجوم على بعض المواقع أو غيرها مع وجودب المبادرة فورًا إلى حذف تلك الرسائل وعدم الضغط على أي روابط من هذا النوع.

◆تدعو الشركة في حال حدوث شيء مريب على الإنترنت يجعل الطفل يشعر بعدم الارتياح أو يبدأ باستلام رسائل كثيرة من أفراد مزعجين، إلى إطلاع والديه على الأمر للحصول على المساعدة في حل المشكلة.

◆ينبغي على الآباء معرفة أن إقفال الحاسوب لا يعني قطع الاتصال بالإنترنت، وقد يبقى الأطفال على اتصال بالإنترنت من خلال استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الأخرى.

وفي حال كان الطفل يبحث عن جهاز آخر عندما يتعذر عليه استخدام الحاسوب، فيتعين على الآباء القيام بما هو أكثر من مجرد التأكد من أن تلك الأجهزة محمية ضد تهديدات الإنترنت، والبحث عن الدوافع الأساسية وراء اهتمام الأطفال الكبير بتصفح الإنترنت بدلًا من ملاقاة الأصدقاء واللعب معاً في بيئة خارج نطاق الإنترنت.












إرسال تعليق

0 تعليقات