يحرص كثيرون على العناية بأسنانهم للحصول على ابتسامة جذّابة، فيتردّدون على طبيب الأسنان مرّتين في السنة، كما يقومون بتفريش أسنانهم مرّتين في اليوم، على الأقلّ؛ وذلك عند الصباح والمساء، علماً بأنّه من الضروري القيام بعملية التفريش بعد الفراغ من تناول وجبة غنيّة بالنشويّات والسكّر.
ولكن هل تعلمين أنّ ثمّة أطعمة تساعدك في حماية أسنانك، بفضل غناها ببعض المعادن الأساسيّة، التي تتمثّل في:
- "الفليور": يُساعد في تقوية المينا، أي الطبقة الخارجيّة من الأسنان، ويُقاوم الحمض (الأسيد) المهدّد لصحّة الأسنان، والناتج من البكتيريا الموجودة على السنّ. كما يُساهم "الفليور" في "إعادة التمعدن"، ولا سيّما استعادة الكالسيوم والفوسفات، التي خسرتها الأسنان نتيجة احتكاك الحمض بها، فضلاً عن محاربة البكتيريا، والحؤول دون تحوّلها إلى "أسيد".
ويتوافر "الفليور"، في: الماء، والسمك، والشاي، والبقدونس، والحليب، والملح.
- الكالسيوم: تثبت الدراسات أنّ الأشخاص، الذين يعانون من نقص في الكالسيوم، يشكون من أمراض في اللثة، علماً بأنّ الكالسيوم يقوّي الطبقة الخارجيّة من الأسنان (المينا). ويتوافر الكالسيوم، في: الحليب، والجبن، والصويا، والزبادي.
والجدير بالذكر أنّ الجسم يحتاج إلى الفيتامين "دي" لإنتاج الكالسيوم، مع الإشارة إلى أنّ الفيتامين "دي" يتوافر في سمك السلمون، والسردين.
- الفيتامين "سي": يقوّي شرايين الدم الموجودة في اللثّة، ويخفّف من التهابها، ويعتبر مانعاً من التأكسد، كما يُساهم في تقوية "الكولاجين" المفيد لصحّة اللثة.
- يتوافر الفيتامين "سي"، في: الحمضيّات، وبعض أنواع الفاكهة، خصوصاً في الكيوي والفراولة، والبروكلي.
- "الفوسفات": يُعيد المعادن المفيدة، التي سبق أن خسرتها أسنانك، بسبب "الأسيد".
أطعمة مفيدة لصحّة أسنانك
• تساعد جميع صنوف الفاكهة، التي تحتاج إلى القضم والمضغ، عند تناولها، مثل الكمثرى والتفاح، في إزالة "البلاك" العالق بالأسنان، وتزيد من نسبة اللعاب المخفّف نسبة الحمض في الفم، في خلال نصف ساعة لاحقة لأكلها.
ولذا، قسمّي وجباتك اليوميّة على 5 وجبات مثلاً، لتجنّب تراكم "الأسيد" داخل الفم.
وتحتوي بعض الفاكهة أيضاً، كالليمون والفراولة، على "الأسيد" والسكّر، ما يتطلّب تفريش أسنانك قبل تناولها، وشرب كميّة كبيرة من الماء بعد استهلاكها.
• يحتوي الشاي على مادة "الكاتيشين" المانعة من التأكسد، فيخفّف من نسبة البكتيريا المسبّبة لأمراض والتهاب اللثة. كما تلعب مادة "بوليفينول" الموجودة فيه دوراً في الحدّ من وجود البكتيريا التي تسبّب ظهور "البلاك" على الأسنان. وهو يخفّف من رائحة الفم الكريهة.
• يزخر الحليب بالكالسيوم، ويخفّف من نسبة "الأسيد".
ولذا، يُنصح بشرب كوب من الحليب الخالي من السكّر، بعد الفراغ من تناول الحلويات.
•يزخر الجبن بنسبة عالية من الكالسيوم، فضلاً عن مادة تقوّي الأسنان، وتخفف من نسبة "الأسيد" فيها، كونها ترفع نسبة اللعاب في الفم.
ولذا ينصح، بعد الانتهاء من تناول الوجبة، بالتلذّذ بقطعة من الجبن، لأنّها تخفّض من نسبة "الأسيد" الناتجة من الطعام.
• يزخر الزبادي بموادّ تخفّف من أمراض اللثة، ومن ظهور "البلاك" على الأسنان.
• يُساعد مضغ اللبان في تنظيف الأسنان، وفي نزع "البلاك" العالق بها، مثلما يُساعد في إنتاج كميّة هامّة من اللعاب، الذي يحمي الأسنان من "الأسيد". أمّا مادة "كزيليتول" فعبارة عن سكّر صناعي يعمل ضدّ السكّر الطبيعي، الذي يتفاعل مع البكتيريا، مشكّلاً "الأسيد" في داخل الفم.
• تنظّف الألياف المتوافرة في الكرفس الأسنان، كما أنّ تناول هذا الصنف من الخضر يتطلّب المضغ جيّداً، ما يزيد من نسبة اللعاب في الفم.
• ينزع زيت السمسم الغنيّ بالكالسيوم "البلاك" عن الأسنان.
• تحدّ ثمار التوت البرّي من ظهور "البلاك"، كما تخفّف من التصاق هذا الأخير بالأسنان.
• يزيد البروكلي من نسبة اللعاب في الفم، كونه يحتوي على نسبة هامّة من الألياف والفيتامين "سي"، الذي يخفف من التهاب اللثة، فيما يحمي الحديد المتوافر "المينا" من "الأسيد".
• أصناف غذائيّة أخرى مفيدة لصحّة الأسنان: اللوز، والزنجبيل، والبصل، والفطر (خصوصاً النيء والطازج).
هام لك...
صحيح أنّه يغيب أيّ تدبير يحلّ محلّ فرشاة الأسنان، وخيط الأسنان، ومضمضة الفم بالماء، والسائل المنظّف، إلا أنّ هناك أصناف من الطعام تُساعد في إزالة البقع عن الأسنان، والتي يتسبّب في وجودها بعض أنواع الأطعمة والمشروبات، كالشاي والقهوة والدخان، وهي: الفراولة، والتفّاح، والجزر، والأناناس، وقشر الموز، وزيت جوز الهند، و"البايكينغ صودا" بعد مزجها بعصير الليمون الحامض، أو بالخلّ، أو بالفراولة، لتزيل البلاك والبقع.
0 تعليقات