الفنانة السورية ناظلي الرواس لمع اسمها كإحدى أهم الفنانات الشابات اللواتي دخلن الساحة الفنية السورية والعربية خلال الخمس سنوات الماضية، لطيفة متواضعة وتحبّ كل من يعمل معها. مشاركاتها المميّزة في أعمال مهمّة (جلسات نسائية ـ مطلوب رجال ـ بنات العيلة ) أدخلتها بقوّة لتصبح العلامة الفارقة في أي عمل درامي تشارك فيه. في حوارنا معها تكشف عن حقيقة شخصية ميريام فارس التي وصفت بالمتعجرفة مع من حولها، كما تحدّثت عن تجاربها في مسلسلي "قلم حمرة" و"اتهام" اللذين عرضا في رمضان.
حدّثينا عن مشاركاتك في الأعمال الفنية السورية هذا الموسم؟
كان لي شرف العمل تحت إشراف عين المبدع الأستاذ حاتم علي بمسلسل «قلم حمرة» وبمشاركة البطولة مع نخبة من نجوم الدراما السورية عن نص كتبته المتألّقة دائماً صاحبة الكلمة البسيطة التي نقلت الواقع بكل سلاسة وعفوية وبساطة الكاتبة يم مشهدي. أما عملي الآخر لهذا الموسم، فكان من خلال مشاركتي بدور صغير في مسلسل «اتهام» للمخرج الشاب اللبناني صاحب العين الثاقبة فيليب أسمر الذي كان لي شرف التعامل معه، وهو عمل لبناني ــــ مصري مطعّم بكوني السورية الوحيدة (ضاحكة) في العمل. وفي المسلسل، جسّدت دور الست هند التي تقوم بتسهيل تجارة الرقيق الأبيض.
كيف تصفين تجربة العمل مع المخرج حاتم علي ومع فريق العمل الذي يضمّ نخبة من نجوم سوريا؟المخرج حاتم علي يعتبر من أهم مخرجي الوطن العربي والعمل تحت إشرافه يكسب الممثل خبرة عملية وثقلاً فنياً مهماً. وللعلم، هو مخرج يختار بدقّة فريق عمله من فنانين وفنيين، والعمل معه متعة. أما بالنسبة لنجوم الدراما السورية المتواجدين بمسلسل «قلم حمرة»، فتربطني بهم علاقة صداقة سابقة سهّلت عليّ العمل معهم إذ إنّ علاقتي بهم جيدة، ولا أخفيك أني اكتسبت الكثير من الخبرة من خلال مشاركتي معهم.
ماذا عن تجربتك في مسلسل «اتهام» مع ميريام فارس؟ وما صحة عنجهيّة ميريام مع من حولها؟كانت تجربة مهمة جداً بالنسبة لي. ورغم صغر مساحة الدور، إلا أنني استمتعت بالمشاركة في التجربة، والعمل يضمّ نخبة من أهم نجوم مصر ولبنان. وقد كانت تجربة مميّزة وجديدة.
أما عن المتميّزة ميريام فارس، فأنا شخصياً أحبّها ومن المعجبين بها. هي فنانة تجيد كل ما تقدّمه. ومنذ بدايتها، كان لها أسلوبها الخاص. وقد استطاعت من خلاله أن تحجز لها مكانة مميّزة في الوسط الفني الغنائي. وطبعاً، هذا يعود لاجتهادها وطموحها. ولا صحة لما يقال عن حبّها لذاتها أو عنجهيّتها. بالعكس كانت إنسانة لطيفة، عملت على تطوير نفسها واستفادت من خبرات الآخرين الدرامية. في النهاية، يجب ألا ننسى أنها نجمة مميزة تشارك للمرّة الأولى في تجربة العمل التلفزيوني، وقد استمتعت في العمل معها كثيراً.
تجاربك الفنية في «مطلوب رجال» و«بنات العيلة» و«جلسات نسائية» يقال إنها كانت من أبرز الأعمال التي قدّمتك للجمهور، ما مدى صحة هذا الكلام؟بالفعل، عمل «مطلوب رجال» كان له وقع خاص. كانت المشاركة هامّة، وحقّقت لي حضوراً جماهيرياً جيداً. وخلال تلك الفترة، أنجبت ابنتي الثانية. وكانت هناك صعوبة بالتوفيق بين تربية ابنتيّ والعمل المنزلي والعمل في المسلسل، ولكن سارت الأمور على خير. وتبقى هذه التجربة مميزة وناجحة.
أما مشاركتي في مسلسل «جلسات نسائية» مع المخرج المثنى صبح، فكانت مهمة جداً. وقد حرص على مشاركتي معه في العمل. وقال لي حينها: «أنت فنانة موهوبة، حرام ما تكوني في العمل». وقد كانت المشاركة في العمل الخطوة الأهم في ما قدّمته، ولاسيما أنني عملت مع مخرج صديق متميّز.
وممّا لا شك فيه أن شخصية (ميرفت) في مسلسل «بنات العيلة» للكبيرة رشا شربتجي استهوتني كثيراً. وكانت معاكسة تماماً لشخصية سلمى في مسلسل «جلسات نسائية». والحمدلله، كل الأدوار التي شاركت فيها في الأعمال السابقة حظيت بانتشار جماهيري جيد وعرّفت المشاهدين بناظلي الرواس.
ما صحة كونك دُعيت للمشاركة في مسلسل «باب الحارة» هذا الموسم؟لا صحة لهذا الكلام أبداً، فأنا لم أُدع للمشاركة في «باب الحارة». ولو دعيت، لما تردّدت بالمشاركة ولاسيما أن العمل يضمّ أهم نجوم الدراما السورية. «باب الحارة» عمل متابع عربياً بكل أجزائه.
بما أنك تقيمين في بيروت، هل جاءتك عروض عمل في أعمال لبنانية أو مصرية أو خليجية؟للتوضيح، أنا لست مقيمة في بيروت. فمنزلي في دمشق موجود وعائلتي هناك أيضاً. وأنا أتردّد دائماً على بلد الياسمين، ولكن ظروف العمل بين بيروت ومصر هي التي حتّمت عليّ التواجد خارج سورية مؤقتاً.
هل كنت راضية عن مشاركاتك هذا الموسم؟
لقد عملت جهدي وشاركت بكل عمل وجدت نفسي فيه. وأعتقد أن مشاركتي مع المخرج حاتم علي ناجحة ومميّزة وتغني عن الكثير.
وقد أعطتني تجربتي الفنية المشتركة مع الإخوة الفنانين من مصر ولبنان حافزاً أكبر للعمل والمشاركة مع الإخوة العرب مستقبلاً. أنا راضية عن أعمالي والرأي الأول والأخير في ما نقدّمه يعود للمشاهد. ويهمّني كثيراً رأي ابنتيّ ليا وتيا.
هل تفضّلين المشاركة في نفس الأعمال التي يشارك فيها زوجك الفنان جلال شموط؟تضحك ممازحة، «مين بدو يقعد عند البنات»؟ لمَ لا؟ إذا كان هناك نص ممكن أن يجمعنا بطريقة جميلة، لا مانع بالتأكيد. شريك حياة وعمل «ولا أجمل من هيك».
بصراحة، هل تغارين عليه من الفنانات؟مستحيل، لا أبداً. «أنا بعرف جوزي منيح.. وبعرف كمان إذا بدور الكون كلو ما لح بيلاقي متلي» (ضاحكة). جلال ببساطة يحترمني ويحبّني وأنا متأكّدة من ذلك.
كيف تصفين علاقتك بزوجك وبطفلتيكما؟ ومن يهتمّ بهما أكثر أنت أم هو؟ وهل تعتقدين أنكما مقصّران في حقّهما، بما أن عملكما قد يستغرق من وقتكما الكثير خارج المنزل؟علاقتنا تتميّز بالحب والتناغم والاستقرار. وجود جلال في حياتي أعطاني الكثير من الأمان والراحة. علاقتنا بابنتينا تيا وليا رائعة، ولهما الأفضليّة في كل شيء وتربيتهما أولوية بالنسبة لنا. وعند انشغالي بتأدية عملي الفني، يقوم جلال بتأدية كل المهام في المنزل وكأني موجودة. والحقيقة، ليس لابنتيّ ذنب إن كنت أعمل في مجال التمثيل ولهما حقّ الرعاية الكاملة مني ومن والدهما ومن والدتي التي تساعدنا بتربيتهما. بشكل عام، حياتنا سعيدة ومنظّمة ولا يؤثّر عملنا على بيتنا وعلاقتنا الأسرية. جلال شخص متفهّم ومثقّف ولبق وربّ منزل ناجح وأب مثالي، وطبعاً وراء كل رجل ناجح امرأة (تضحك).
فنحن نعرف بعضنا البعض جيداً قبل أن نرتبط كونه كان أستاذي بالمعهد المسرحي «الله لا يحرمني منه». لقد ساعدني كثيراً في فني وحياتي، هو صديق وحبيب وزوج مثالي ووالد حنون. ومهما تحدّثت عنه، أبقى مقصّرة في حقّه.
تعرّضت لحادث مروري في لبنان، كيف تتحدّثين عن تلك اللحظات، وهل أثّر هذا على نفسيّتك وصحتك؟(تتحدّث بألم) «تنذكر وما تنعاد». لحظات الحادث كانت أطول وقت مررت به في حياتي كلّها، خصوصاً أن صورة ابنتيّ لم تفارقني أبداً ودعوت ربي ألا يمسّني الحادث بسوء لأعيش من أجلهما ومن أجل تربيتهما. الحمدلله رب العالمين، فقد أعطاني فرصة جديدة وعمراً جديداً لأعود وأتراجع عن قرارات كنت قد اتّخذتها سابقاً. الحقيقة، الحياة لا تستأهل أن نغضب من بعضنا البعض ونحقد على بعضنا. فكل ما نحتاجه في الحياة، الكلمة الحلوة وراحة البال. وما خلا ذلك، لا أريد شيئاً
لا أعتبر نفسي من الجميلات* هل لجمالك الخاص دور في انتقائك للمشاركة في الأعمال النسائية التي تحتاج لمظاهر الجمال النسائي؟
أنا لا أعتبر نفسي من الجميلات، وشكلي مقبول الحمدلله. قد أمتلك حضوراً وهبني إيّاه رب العالمين. الجمال لم ولن يكون في يوم من الأيام ورقة رابحة لأي فتاة، وهو يزول مع تقدّم العمر. ويبقى الأداء المتميّز المساهم الأكبر في استمرار الفنانة لأطول وقت ممكن على الساحة الفنية. هناك فنانات جميلات لم يطل بهنّ الحال في عالم الفن لعدم وجود الموهبة. وهناك أخريات لسن جميلات، دخلن إليه وعملن لسنوات طويلة، المهم هو الموهبة والقدرة على العطاء والاستمرار فقط.
يعجبني حسن الرداد*من يعجبك على الساحة السينمائية العربية المصرية من جيل الشباب؟
تعجبني جداً شخصية الممثل المصري الشاب حسن الرداد، لديه حضور مميّز، ويمتلك جمال الروح والشكل، والعفوية النادرة، ويحمل طيبة ابن البلد ويتقن أداء عدّة كاراكترات يستطيع أن يقنع بها.
0 تعليقات