بعد غيابه للمرة الثانية على التوالي عن أداء صلاة عيد الأضحى، وتلقي التهاني بالمناسبة، بدأت شائعات كثيرة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول خلفيات غياب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعيد انتخابه في ابريل المقبل لشغل منصب رئيس الجمهورية للمرة الرابعة على التوالي.
وتعددت الإشاعات التي رافقت هذا الغياب، في طل غياب اي تفسير رسمي له. وذهبت بعض هذه الإشاعات الى حد الحديث عن وفاة الرئيس، الذي راج بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أحدهم لم يكتفي بنقل خبر الوفاة وحسب، بل أشار حتى إلى التوقيت، حيث قال بأن الرئيس توفي زوال يوم الاثنين، ويجري تكتم شديد في الأوساط العسكرية عن الحادث، ولن يتم الإعلان عن ذلك، إلى حين ترتيب بعض الأمور المتعلقة بالنظام، نشطاء آخرون اختاروا السخرية من الرئيس ومن ظهوره، فمنهم من قال بأن الرئيس الذي لم يظهر ولم يشارك في الحملة الانتخابية من الطبيعي جدا أن لن يظهر بعد فوزه في الانتخابات.
هذا ونقلت مجموعة من الصحف الجزائرية، على مدى اليومين الماضيين حيرة الجزائريين بخصوص صحة الرئيس ومكانه، وتطرقت إلى الأسئلة التي طرحها الشارع بعدما ظهر الوزير الأول عبد المالك سلال مكان بوتفليقة. في هذا السياق كتبت جريدة الخبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن المواطنون يتساءلون “هل الرئيس هنا في مبنى المرادية أم أنه خارج البلاد؟ هل وضعه الصحي سيئ إلى درجة أنه لا يسمح له بأن يشارك وزرائه صلاة العيد، وإن كان كذلك فهل صحته التي لم تسمح له بالصلاة ولو جالسا لن تخنه في تحمل مسؤولياته وممارسة مهامه كرئيس دولة؟”.
وأضافت الجريدة “مرّ عيد الأضحى وقبله عيد الفطر دون أن يظهر أثر للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي غاب للسنة الثانية على التوالي عن هاتين المناسبتين الرسميتين التي لم يسبق وأن غاب عنها من سبقوه في قصر المرادية، ليغذي هذا الغياب الشائعات في البلاد وخارجها. وتساءلت الجريدة “فأين هو الرئيس؟”.
0 تعليقات