تظاهر أكثر من مئة الف بلجيكي في وسط بروكسل في احتجاجات على الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة الجديدة وتدابير خفض النفقات. وشهدت المظاهرات اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين مخلفة العديد من الجرحى.
أفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا) بأن أكثر من 100 ألف عامل بلجيكي - وفقا لتقديرات الشرطة- شاركوا اليوم الخميس (6 تشرين ثان/نوفمبر) في مظاهرة وطنية احتجاجا على الإصلاحات التي تعتزم حكومة يمين الوسط الجديدة القيام بها.
وقد تأثرت وسائل النقل العام والمدارس ومكاتب البريد والخدمات الأخرى بانخفاض مستويات العمالة وكذلك الشركات في مختلف أنحاء البلاد الذين شارك عمالها في المظاهرة التي شهدتها العاصمة بروكسل.
وقالت اتحادات العمال إن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ 120 ألف شخص. وقالت ماري هيلين سكا من اتحاد العمال الرئيسي في بلجيكا (سي اس سي) لوكالة بلجا : "هذا هو أكبر حشد منذ سنوات ... ما يدهشني هو وجود أناس لم يعتادوا المشاركة أبدا في المظاهرات ". وقال اتحاد عمال اف جي تي بي : "إن هذا الاحتجاج يوجه إشارة قوية إلى الحكومة".
وأفادت "بلجا" بأنه بعد مرور نحو تسعين دقيقة من بدء المظاهرة اشتبك المتظاهرون مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع. فيما ذكرت إدارة الإطفاء في بروكسل أن العديد من الأفراد أصيبوا بشدة خلال المظاهرات. وقال بيير ميز المتحدث باسم إدارة إطفاء بروكسل لشبكة (ار تي ال) : "هناك أشخاص عدة مصابون بصورة خطيرة لا أعرف ما إذا كانوا من رجال الشرطة أم من المتظاهرين ".
وتم وصف الإضراب بأنه عمل من أعمال "المقاومة" ضد الحكومة الائتلافية في بلجيكا، التي تولت السلطة الشهر الماضي. ووصفت النقابات خطط الإصلاح بأنها "غير اجتماعية، وغير متوازنة وغير عادلة" وفق ما أوردته وكالة الأنباء البلجيكية. ومن بين الأمور الأخرى التي يعارضها المتظاهرون إصلاحات التقاعد المقررة ونقص الاستثمارات العامة .
0 تعليقات