رغم أنه ممنوع في بلاده من ممارسة نشاطه في مجال السينما، نجح المخرج الإيراني جعفر باناهي في تهريب فيلمه "تاكسي" إلى برلين للمشاركة في البرليناله، ليحقق فيلم "تاكسي" المفاجأة ويفوز بجائزة الدب الذهبي.
أعلنت لجنة التحكيم لدورة "برليناله" الخامسة والستين مساء السبت (14 فبراير/ شباط)، خلال حفلة إعلان الجوائز، حصول الفيلم الإيراني "تاكسي"، من إخراج جعفر باناهي على جائزة الدب الذهبي -أعلى جائزة في مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله".
وتسلمت الجائزة ابنة أخيه، واسمها هنا (11 عاما)، في مشهد مؤثر ذرفت فيه الدموع. الطفلة هي إحدى بطلات الفيلم أيضا.
وكان جعفر باناهي (54 عاما)، المعارض للنظام في بلاده والممنوع من ممارسة نشاطه في مجال السينما، قد تحدى حظرا مفروضا عليه في إيران وقام بتهريب الفيلم إلى برلين.
وقال المخرج الأمريكي دارين أرونوفسكي، الذي ترأس لجنة تحكيم المهرجان المؤلفة من سبعة أعضاء، "لقد خلق رسالة حب للسينما".
وحضرت زوجة باناهي أيضا حفل اليوم السبت. ومع ذلك، كان على الطفلة "هنا" أن تتغلب على العاطفة الجياشة التي تملكتها حتى تتمكن من إلقاء كلمة في الحفل.
وفيلم "تاكسي" هو واحد من بين 19 فيلما كانت تتنافس للحصول على أرفع جائزة في مهرجان برلين، الذي يعد واحدا من أكبر ثلاث مهرجانات سينمائية في العالم، جنبا إلى جنب مع مهرجان كان و فينيسيا.
وفاز المخرج البولندي مالغورزاتا سزوموسكا والمخرج الروماني رادو غود -مناصفة- بجائزة الدب الفضي التي تمنح لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي، في فوز مزدوج لسينما وسط أوروبا.
وتدور أحداث فيلم "أفيريم" لرادو غود في غرب رومانيا في القرن التاسع عشر، في حين أن فيلم "بادي" لسزوموسكا يستكشف الموت والحداد.
ص.ش/ ف. ي (د ب أ، رويترز)
0 تعليقات